معركة وادي لكة
تعد هذه المعركة من معارك المسلمين الفاصلة في الأندلس وهي التي هيَّأت لفتح ذلك الإقليم العظيم ، الذي أقام فيه أهل الإسلام حضارة تفيؤوا ظلالها قروناً من الزمن ، حتى شاء الله وأفل نجمها بسقوط مملكة غرناطة آخر معاقل المسلمين في شبه جزيرة أيبيريا عام1492م ، وقد ساعد المسلمين على فتح الأندلس ما كان في تلك البقاع من نزاعات بين حكامها وساستها ، ما أسهم إسهاماً كبيراً في دخول المسلمين إليها فاتحين وهذه الأسباب هي ذاتها التي أضعفت حكم المسلمين لهذا الإقليم وقوَّضت البناء الذي بنوه بعد النزاعات والخلافات التي انتشرت بينهم .
كتب موسى بن نصير والي المغرب يستأذن الخليفة الأموى "الوليد بن عبد الملك" فى فتح الأندلس ، فردّ عليه الخليفة قائلاً : خُضها بالسرايا حتى ترى وتختبر شأنها ، ولا تغرر بالمسلمين فى بحر شديد الأهوال .
فأرسل موسى رجلاً من البربر اسمه طريف بن مالك ومعه500جندي ، فنزل ساحل البحر بالأندلس فى عام91هـ ، وقام بعدة غارات سريعة غنم فيها الكثير ثم رجع ، ممّا شجّع موسى على فتح الأندلس فانتدب لذلك القائد طارق بن زياد ، ولمّا عبر طارق من المغرب إلى جنوب الأندلس كان معه سبعة آلاف مسلم أكثرهم من البربر ، فأرسل ملك القوط رودريك "لُذريق" قوة بقيادة ابن أخته للتصدِّى لهم ، فهزمهم طارق وقُتِلَ قائد القوة ، فتحرّك لُذريق المغرور بجيش قِوامه مائة ألف فارس قاصداً جيشَ طارق الذى استنجد بموسى بن نصير فأرسل له خمسة آلاف جندي ليكتمل جيش طارق بن زياد ويصبح12ألف مقاتل ، واختار طارق وادى لكّه شمالي مدينة شذونة ليكون ساحة للقتال .
وفي الثامن والعشرين من رمضان سنة92هـ دارت المعركة الشرسة التى استمرت طوال ثمانية أيام متَّصلة قاتل فيها الجيش القوطي قتالاً شديداً وقُتِلَ منهم خلقٌ عظيم ، واستبسل جيش المسلمين فى القتال غير المتكافئ حتى ارتقى منهم ثلاثة آلاف شهيد ثم انتهت المعركة بنصر مؤزَّر للمسلمين وغنموا غنائم عظيمة كان أهمها الخيول ، أمَّا لُذريق فقيل إنه قُتِلَ أو فرّ إلى الشمال وقيل أنه غرق في النهر واختفى ذكره إلى الأبد بعدها .
بهذا فُتحت دولة القوط الغربيين ثم تبعها فتح معظم أراضى الأندلس لتدخل تحت سيطرة الأمويين حيث تعقّب طارق بن زياد فلول الجيش القوطى المنهزم ، وسار بأكثر أفراد جيشه فاتحاً بقية البلاد ، ولم يلقَ مقاومة تذكر فى مسيرته نحو الشمال .
مصادر / دولة الإسلام في الأندلس لـ محمد عنان - نفح الطيب لـ التلمساني - أخبار الأندلس لـ ابن عذاري
كتب موسى بن نصير والي المغرب يستأذن الخليفة الأموى "الوليد بن عبد الملك" فى فتح الأندلس ، فردّ عليه الخليفة قائلاً : خُضها بالسرايا حتى ترى وتختبر شأنها ، ولا تغرر بالمسلمين فى بحر شديد الأهوال .
فأرسل موسى رجلاً من البربر اسمه طريف بن مالك ومعه500جندي ، فنزل ساحل البحر بالأندلس فى عام91هـ ، وقام بعدة غارات سريعة غنم فيها الكثير ثم رجع ، ممّا شجّع موسى على فتح الأندلس فانتدب لذلك القائد طارق بن زياد ، ولمّا عبر طارق من المغرب إلى جنوب الأندلس كان معه سبعة آلاف مسلم أكثرهم من البربر ، فأرسل ملك القوط رودريك "لُذريق" قوة بقيادة ابن أخته للتصدِّى لهم ، فهزمهم طارق وقُتِلَ قائد القوة ، فتحرّك لُذريق المغرور بجيش قِوامه مائة ألف فارس قاصداً جيشَ طارق الذى استنجد بموسى بن نصير فأرسل له خمسة آلاف جندي ليكتمل جيش طارق بن زياد ويصبح12ألف مقاتل ، واختار طارق وادى لكّه شمالي مدينة شذونة ليكون ساحة للقتال .
وفي الثامن والعشرين من رمضان سنة92هـ دارت المعركة الشرسة التى استمرت طوال ثمانية أيام متَّصلة قاتل فيها الجيش القوطي قتالاً شديداً وقُتِلَ منهم خلقٌ عظيم ، واستبسل جيش المسلمين فى القتال غير المتكافئ حتى ارتقى منهم ثلاثة آلاف شهيد ثم انتهت المعركة بنصر مؤزَّر للمسلمين وغنموا غنائم عظيمة كان أهمها الخيول ، أمَّا لُذريق فقيل إنه قُتِلَ أو فرّ إلى الشمال وقيل أنه غرق في النهر واختفى ذكره إلى الأبد بعدها .
بهذا فُتحت دولة القوط الغربيين ثم تبعها فتح معظم أراضى الأندلس لتدخل تحت سيطرة الأمويين حيث تعقّب طارق بن زياد فلول الجيش القوطى المنهزم ، وسار بأكثر أفراد جيشه فاتحاً بقية البلاد ، ولم يلقَ مقاومة تذكر فى مسيرته نحو الشمال .
مصادر / دولة الإسلام في الأندلس لـ محمد عنان - نفح الطيب لـ التلمساني - أخبار الأندلس لـ ابن عذاري
تعليقات
إرسال تعليق