يذكر أن سليمان بن عبدالملك كان وسيماً ذو هيبة وإنه لبس ذات يوم حلة خضراء ثم نظر إلى المرآة وقال بفخر أنا الملك الشاب ثم صلى الجمعة فلما رجع من الصلاة أصابه المرض ولم يعش بعدها ليدرك الجمعة القادة
تعد هذه المعركة من معارك المسلمين الفاصلة في الأندلس وهي التي هيَّأت لفتح ذلك الإقليم العظيم ، الذي أقام فيه أهل الإسلام حضارة تفيؤوا ظلالها قروناً من الزمن ، حتى شاء الله وأفل نجمها بسقوط مملكة غرناطة آخر معاقل المسلمين في شبه جزيرة أيبيريا عام1492م ، وقد ساعد المسلمين على فتح الأندلس ما كان في تلك البقاع من نزاعات بين حكامها وساستها ، ما أسهم إسهاماً كبيراً في دخول المسلمين إليها فاتحين وهذه الأسباب هي ذاتها التي أضعفت حكم المسلمين لهذا الإقليم وقوَّضت البناء الذي بنوه بعد النزاعات والخلافات التي انتشرت بينهم . كتب موسى بن نصير والي المغرب يستأذن الخليفة الأموى "الوليد بن عبد الملك" فى فتح الأندلس ، فردّ عليه الخليفة قائلاً : خُضها بالسرايا حتى ترى وتختبر شأنها ، ولا تغرر بالمسلمين فى بحر شديد الأهوال . فأرسل موسى رجلاً من البربر اسمه طريف بن مالك ومعه500جندي ، فنزل ساحل البحر بالأندلس فى عام91هـ ، وقام بعدة غارات سريعة غنم فيها الكثير ثم رجع ، ممّا شجّع موسى على فتح الأندلس فانتدب لذلك القائد طارق بن زياد ، ولمّا عبر طارق من المغرب إلى جنوب الأندلس كان معه سبعة آلاف...
تعليقات
إرسال تعليق